كرامة المعلم
يمنات
أحمد ناجي النبهاني
أحد الأصدقاء تحدث عن إضراب التربويين في أمانة العاصمة بسبب إنقطاع المرتبات ، وأشار إلى أنهم يجري التعامل معهم على أساس رفع مذكرات بأسماء المنقطعين من أجل إستبدالهم بموظفين جدد.
وفي هذا السياق ينبغي أن يعلم الجميع أننا إذا حافظنا على كرامة المعلم فإننا نحافظ على كرامة الجيل الذي يعده هذا المعلم للمستقبل ..
ولذلك لا يمكن بأي حال توصيف إضراب المعلمين عن التدريس أنه يدخل ضمن الأعمال المساندة للعدوان ،ولذلك ينبغي أن نبدأ بالإقرار بحقيقة جوهرية وهي أن هناك مظلومية حقيقية تقف وراء هذا الإضراب وهي إنقطاع الراتب لمدة تتجاوز الثلاث سنوات .
بعض المعلمين فكر بالإنتحار ،وبعضهم مارس فكرة الإنتحار ، وبعضهم وجده الناس ميتا في الطريق من شدة الجوع ، وبعضهم وجده الناس وقد أغلق على نفسه أبواب المنزل ووجده الناس جثة هامدة في منزله بعد أن فاحت رائحة جثته إلى الخارج …
ولذلك لا بد أن نتعامل بمسئولية وجدية أزاء مرتبات العاملين في الصحة والتربية والتعليم العالي أعتقد أن فوارق أسعار الغاز والنفط تكفي لصرف مرتباتهم بصورة دائمة ، وإذا لم تحقق الغرض المقصود ما الذي يمنع من إيجاد صندوق خاص بالتعليم يسد حاجة المعلمين والأطباء من الرواتب ..
..والغريب في الأمر أنه جرى الرفع بأسماء المنقطعين بغرض أستبدالهم وفيهم من خدم التعليم أكثر من ثلاثين سنة ،وبعضهم تسعة وعشرين سنة ، وبعضهم عشرين سنة هؤلأء كل قوانين الأرض تحيلهم للتقاعد إلا في اليمن يتم فصل المدرس الجامعي ، ويتم فصل المعلم حتى ولو قضى في مهنة التدريس ما يقارب الأربعين عاما ولنا في الأستاذ الدكتور يوسف محمد عبد الله والأستاذ الدكتور محمد بن محمد مطهر أسوة ومثلا حيث جرى فصلهم من وظائفهم بعد أن قضوا أكثر من أربعين عاما في مهنة التعليم ، وهكذا يجري تعميم هذه التجربة إلى التعليم العام حيث تجري فكرة الإستبدال للمنقطعين دون مراعاة لحقوق المعلم كأنسان وفترة خدمتة ،ولذلك ستظل فكرة الإستبدال ظالمة طالما وهي تنطلق من فكرة الواجبات التي يتعين على المعلم أداءها دون النظر إلى حقوق المعلم ودون إقامة أعتبار لحقوق المعلم وأزاء هذا الواقع المؤلم ليس لي إلا أن أقول حسبنا الله ونعم الوكيل ..وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد .
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.